كيف نجح تيم كوك في حماية آبل من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب؟
دور تيم كوك في تفادي آبل لرسوم ترامب الجمركية..

ستجد فى هذا المقال
كيف نجح تيم كوك في حماية آبل من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب؟

كيف نجح تيم كوك في حماية آبل من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب؟
📰 تقرير: تيم كوك قاد مفاوضات هادئة جنّبت آبل الرسوم الجمركية في عهد ترامب
كشفت صحيفة واشنطن بوست في تقرير جديد عن الدور المحوري الذي لعبه تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، في حماية شركته من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الواردات القادمة من الصين، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية مثل هواتف آيفون وأجهزة ماك بوك.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت لاحقًا عن إعفاءات جمركية لعدد من المنتجات الإلكترونية، وعلى رأسها أجهزة آبل، مما وفر للشركة متنفسًا كبيرًا في مواجهة الضغوط التجارية. وأكد ترامب في تصريحات صحفية أنه “قدّم المساعدة لآبل” في الحصول على تلك الإعفاءات.
ووفقًا للتقرير، أجرى كوك محادثات مباشرة مع وزير التجارة هوارد لوتنيك، ناقش خلالها التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على أسعار أجهزة آيفون، كما التقى عددًا من المسؤولين الكبار في البيت الأبيض، في تحركات اتسمت بالهدوء والدبلوماسية، دون أن يُصدر أي انتقادات علنية للرئيس أو سياساته الاقتصادية.
وفي هذا السياق، أوضح ويلبر روس، وزير التجارة الأسبق في إدارة ترامب، أن تجاوب الإدارة مع كوك لم يكن مفاجئًا، قائلًا:
“تيم كوك يتمتع بعلاقة جيدة بالرئيس، وهذا أمر مستحق. لقد تعامل مع الموقف بحذر شديد، بالنظر إلى اعتماد آبل الكبير على الصين، وفي الوقت نفسه مكانتها الحيوية داخل الاقتصاد الأمريكي.”
وأضاف روس:”ما يُميّز كوك هو أسلوبه الواقعي. لا يذهب إلى الإعلام ليشتكي، بل يعرض الوقائع بهدوء، وهو ما يجعل صوته مسموعًا واقتراحاته تُقابل باحترام.”
🎯 علاقات مؤثرة واستراتيجية طويلة المدى
وأشار التقرير إلى أن تيم كوك كان من بين عدد من كبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا الذين قدّموا تبرعات مالية تجاوزت مليون دولار لصالح صندوق تنصيب الرئيس دونالد ترامب، وهو ما اعتُبر في حينه مؤشرًا على رغبة كوك في بناء قنوات تواصل مباشرة مع الإدارة الجديدة، وحماية مصالح آبل وسط التغيرات السياسية.
ووفقًا لمصدر مطّلع على تفاصيل لقاء خاص جرى في نادي بدمينستر الرئاسي بولاية نيوجيرسي، فقد عبّر ترامب عن احترامه الكبير لكوك، وأشاد بمبادرته في التحدث معه شخصيًا دون اللجوء إلى وسطاء، وهو ما ساعد في ترسيخ علاقة تواصل فعّالة بين الطرفين.
🕒 الإعفاء ليس دائمًا… والمخاوف لا تزال قائمة
وعلى الرغم من الإعفاء المؤقت الذي حصلت عليه آبل من الرسوم الجمركية، إلا أن الضغوط لم تنتهِ بعد. فقد أكد وزير التجارة هوارد لوتنيك في مقابلة حديثة أن هذه الإعفاءات لا تمثّل قرارًا دائمًا، موضحًا أن الإدارة الأمريكية بصدد إعلان خطة شاملة للتعرفة الجمركية خلال شهر أو شهرين، ما يُبقي مصير شركات التكنولوجيا الكبرى، بما فيها آبل، في دائرة الترقب.
🧩 ختامًا: دبلوماسية كوك أنقذت آبل… مؤقتًا
تُظهر هذه الوقائع كيف أن القيادة الهادئة لتيم كوك، إلى جانب فهمه العميق لتوازنات السياسة والاقتصاد العالمي، ساهمت في تجنيب آبل صدمات كبرى، ولو بشكل مؤقت. ورغم أن التحديات القادمة لا تزال قائمة، فإن نموذج كوك في التواصل الاستراتيجي قد يصبح مرجعًا لمديري الشركات العالمية في كيفية التعامل مع قرارات سياسية مؤثرة على أعمالهم.