بدايةً، نشهد عودة فصل الصيف ومعها تعاود مشاكل الطاقة التي تؤثر في تدفق الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة التي تعتمد عليه كمادة خام في عمليات الإنتاج. وهذا قد يؤثر على حركة الإنتاج في تلك المصانع نظرًا لتحويل الغاز إلى محطات الكهرباء لمعالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في ظل زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف.

مصانع الأسمدة وتأثرها بمشكلة الطاقة فى مصر 

أعلنت بعض الشركات المسجلة في البورصة المصرية والعاملة في قطاع البتروكيماويات والأسمدة عن تعليق عملياتها بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي لها. وتشمل هذه الشركات “سيدي كرير للبتروكيماويات” و”كيما” و”موبكو”.

وأوضحت الشركات أن الموجة الحارة التي تفوق المعدلات المعتادة لهذه الفترة من العام تسببت في زيادة استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي توقفت فيه بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمية. وهذا أدى إلى تأثر مخزون الغاز في الشبكة بشكل سلبي.

وأشارت الشركات إلى أنه تم تعليق إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع حرصًا على عدم تعريضها لأي أضرار نتيجة لتلك الظروف التشغيلية، وسيتم استئناف الإمداد فور تحسن الظروف التشغيلية للشبكة.

وفيما يتعلق بالأداء المالي لشركات قطاع البتروكيماويات، فإن استمرار نقص إمدادات الغاز يشكل تحديًا كبيرًا في تأمين احتياجاتها. يؤدي هذا النقص المستمر إلى زيادة تكاليف الإنتاج وتقليل القدرة على تلبية الطلبات المحلية والدولية، مما ينعكس سلبًا على الإيرادات والأرباح.

وتعتقد إيمان مرعي، رئيس قطاع الصناعة في شركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن تراجع أسهم قطاع الأسمدة بعد توقف إمداد الغاز هو رد فعل مبالغ فيه نتيجة لتخوف المستثمرين، وخاصة المضاربين، من استمرار أزمة انقطاعات في ظل التوقعات بأن تشهد مصر صيفًا ساخنًا جدًا وارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة.

وأضافت مرعي أن الشركات لن تتأثر كثيرًا بانقطاعات الغاز الطبيعي القليلة، خاصة وأن لديها ملاءة مالية عالية وقدرة على تشغيل خطوط الإنتاج بمعدلات استغلال عالية تصل إلى 110%.

وأوضحت أن شركات الأسمدة تمتلك حصيلة دولارية كبيرة تصل إلى حوالي 50% من إيراداتها بالدولار.