تقييم مدراء الشركات الكبرى لDeepSeek
آراء الشركات العملاة فى ديب سيك
ستجد فى هذا المقال
تقييم مدراء الشركات الكبرى لDeepSeek
تقييم مدراء الشركات الكبرى لDeepSeek
الصعود المذهل لـ “ديب سيك” الصينية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي
أصبح اسم المنصة الصينية الناشئة “ديب سيك” (DeepSeek) حديث السوق التقنية العالمية، بعدما فرضت نفسها كقوة إبداعية طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي، حتى طغى ذكرها على تقارير نتائج الشركات التقنية الأمريكية هذا الأسبوع، حيث تكرر اسمها نحو 10 مرات خلال إفصاحات قادة القطاع عن أدائهم الفصلي.
وكانت المنصة قد أحدثت زلزالاً في وول ستريت الأسبوع الماضي، بعد إطلاقها نموذج DeepSeek R1 الذي يُعتبر نقلة نوعية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يُضاهي في كفاءته نموذج o1 التابع لشركة OpenAI الأمريكية في مهام معقدة، رغم أن تكلفة تدريبه لم تتجاوز 3% من تكلفة النموذج الأمريكي. هذا التفوق التقني المُقتصد دفع أسواق الأسهم الأمريكية إلى تراجعات لافتة، في إشارة إلى تحولات محتملة في موازين القوى التكنولوجية العالمية.
اعتراف أمريكي بالريادة الصينية
في تطور يعكس حجم التأثير الذي أحدثته “ديب سيك”، أشاد ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، بالمنصة الصينية واصفاً ابتكاراتها بـ”الحقيقية”، ومُقراً بأنها تقدم تقنيات قد تُصبح قريباً سلعاً أساسية في السوق. جاءت هذه التصريحات خلال حديثه عن شراكة جديدة بين مايكروسوفت و”ديب سيك”، حيث أعلنت العملاقة الأمريكية عن دمج نموذج R1 في منصتها السحابية “Azure AI Foundry”، التي تتيح للشركات والمطورين الوصول إلى أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت مايكروسوفت أن النموذج الصيني خضع لاختبارات أمان صارمة شملت تقييم سلوكه عبر أنظمة آلية متقدمة ومراجعات أمنية شاملة، لتقليل أي مخاطر محتملة قبل طرحه للاستخدام التجاري. كما كشفت عن خطط مستقبلية تسمح للعملاء بتشغيل نسخ مُبسطة من R1 محلياً على أجهزة Copilot+ الحاسوبية، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الطرفية، وتوسيع نطاق المنافسة في السوق.
تأثيرات استراتيجية
يُعد صعود “ديب سيك” مثالاً على تحدي الشركات الصينية للهيمنة الأمريكية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما مع قدرتها على تقديم حلول تنافسية بتكلفة أقل وجودة عالية. هذا النجاح يفتح الباب أمام أسئلة حول إعادة تشكيل خريطة الابتكار العالمي، خاصة مع تزايد اعتماد الشركات الكبرى – مثل مايكروسوفت – على شركاء جدد من خارج المنظومة التقليدية، في مؤشر على أن ثورة الذكاء الاصطناعي قد تُعيد كتابة قواعد اللعبة بأكملها.