ستجد فى هذا المقال
استعدوا فالجيش السورى الجديد قادم برعاية أحمد الشرع
استعدوا فالجيش السورى الجديد قادم برعاية أحمد الشرع
تشكيل الجيش السوري الجديد: تحديات الدمج ورهانات المستقبل
انهيار جيش الأسد وميلاد جيش جديد
بعد سقوط نظام بشار الأسد، أصبحت الحاجة ملحّة لتشكيل جيش سوري جديد يحل مكان ما كان يُعرف بـ”جيش أبو شحاطة”، الذي انهار مع تلاشي سلطة النظام. تخطط الإدارة السورية الجديدة، بدعم تركي وخليجي، لبناء قوة عسكرية نظامية قوامها الأولي 300,000 جندي، مدربين على النمط التركي ومزودين بأسلحة متطورة، بهدف استبدال هيكل القوات القديم الذي ارتبط بقمع المدنيين وتدمير المدن.
هيكلية الجيش الجديد: بين الدعم الخارجي والتوطين
- الدعم التركي-الخليجي: تعتمد الخطة على مساعدات عسكرية من تركيا ودول الخليج، مع تركيز على الأسلحة الغربية، مع إمكانية دمج أسلحة روسية أو صينية بشكل محدود.
- التصنيع المحلي: تُدرس خطط لتوطين صناعة الأسلحة على المدى الطويل، لضمان استقلالية الجيش.
- الترقيات الاستباقية: تمت ترقية عشرات الضباط، مثل وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الأركان علي النعسان، لقيادة المرحلة الانتقالية.
دمج الفصائل: معادلة صعبة من الشمال إلى الجنوب
1. شمال سوريا (إدلب وحلب):
- هيئة تحرير الشام: تشكل العمود الفقري للجيش الجديد، مع إمكانية إدماج 40,000 من مقاتليها.
- فصائل أخرى: مثل الجبهة الشامية وفيلق الشام، بإجمالي 50,000 مقاتل، أعلنت استعدادها للاندماج.
2. شمال شرق سوريا (الجيش الوطني):
- فصائل مدعومة تركياً توافق على الحل التدريجي، خاصة بعد ضغوط أنقرة، مع تركيز على مواجهة ميليشيات قسد الكردية.
3. الجنوب (درعا والسويداء):
- حركة رجال الكرامة في السويداء: تُظهر تعاوناً مع الحكومة الجديدة، بينما تواجه درعا تعقيدات بسبب وجود فصائل مرتبطة سابقاً بالروس مثل الفيلق الخامس.
4. التحدي الكردي (قسد):
- رغم إعلان قسد رغبتها في الاندماج، تبقى التوترات قائمة، مع تحذيرات من مواجهات عسكرية إذا رفضت الحل.
التحديات: من الميليشيات إلى التوازنات الدولية
- فلول الأسد وإيران: تستهدف العمليات العسكرية الأولى للجيش الجديد فلول النظام في غرب سوريا، مثل اعتقال اللواء محمد كنجو المتهم بجرائم في سجن سيدنايا.
- التسليح والتدريب: يحتاج الجيش إلى دعم تقني عاجل، حيث تعهدت تركيا بتقديم خبراتها في مكافحة الإرهاب.
- الضمانات السياسية: ضرورة طمأنة الفصائل بضمان دورها في المرحلة الجديدة، وعدم إقصاء أي مكون.
- التدخلات الخارجية: مع استمرار النفوذ الإيراني والروسي في بعض المناطق، وموقف دولي مراقب.
الرهانات: نحو جيش موحد ومهني
- المرحلة الأولى: تشكيل 70,000–80,000 جندي كقوة أساسية، مع الوصول إلى 150,000–200,000 خلال عامين.
- الشروط الأخلاقية: اشتراط عدم انخراط المنتسبين في انتهاكات سابقة ضد المدنيين.
- الشرعية الدولية: تسعى الإدارة الجديدة لإقناع المجتمع الدولي بقدرة الجيش على استعادة الأمن، بدعم من قرارات المحكمة الجنائية التي تستهدف رمزية النظام السابق.
بين طموح التوحيد وواقع التشرذم
رغم العقبات، يمثل الجيش السوري الجديد محاولة تاريخية لطي صفحة عسكرة الثورة، وتحويل الفصائل إلى مؤسسة مهنية. النجاح مرهون بتوازن دقيق بين الضغوط الداخلية والدعم الخارجي، وبين مطالب العدالة وحتميات المرحلة. السؤال الأكبر: هل سيتمكن هذا الجيش من أن يكون أداة لبناء دولة، أم سيُسقطه ثقل الموروث الأمني؟ الإجابة ستحددها معارك التشكيل قبل معارك التحرير.